الجزء 9 فكر الثقافة التنموية التعليمية الصناعية

التعليم والصناعة محورين لا يتجزئين نهائياً والرابط بينهما كل من النواحي التقنية والفنية.

وعليه تم توضيح أهمية النواحي التقنية والفنية المهمشة (بجهل و/أو عن عمد) تماماً في

أغلب دول المسلمين في الربط بين الخلفية العلمية التي قد تصل لإبتكار تقنية عندما تصل

لمرحلة التقانة العلمية، وهذه التقنية لن يكون لها فائدة بدون تدريب كوادر تقنية على هذه

التقنية وكوادر فنية لإدارة هذه التقنية، وبالتالي نجد أن هذه التقنية هي الرابط بين التعليم

والصناعة. وتعميم هذا الفكر تم إبرازه باختصار في هذا الكتاب تحت مسمى "فكر الثقافة

التنموية التعليمية الصناعية" لتحسين فكر ثقافة التعليم و"إبتكار ايديولوجية صناعية" تتوائم

مع متغيرات الأامور وتحديات العصر في دول المسلمين، حيث توجد عدة عوامل تتأثر وتؤثر

على النهوض بالصناعة بدول المسلمين. وعليه راعينا أن نذكر نبذة مختصرة هنا عن بعض

عناصر "الإيديولوجية الصناعية بدول المسلمين" وهي: (1) أفكار وأساليب التحسين المستمر

للنهوض بمستوى التعليم على أسس ثقافية تربوية لتنمية النشء على الفكر الصناعي و(2)

كيفية تسخير علوم الكيمياء والهندسة وغيرها من العلوم في إنتاج صناعي للعديد من السلع

التجارية من موارد طبيعية متوفرة بدول المسلمين و(3) ابراز بعض إستراتيجيات لتنمية

الصناعة بدول المسلمين على أسس المعرفة العلمية لـ "ايديولوجية صناعية شرعية" جديدة

بدول المسلمين".

ومن هذا المنطق يحتوي الكتاب على خمسة أقسام متنوعة لتطعيم المناهج العلمية بدول

المسلمين بالصبغة الصناعية والتطبيقية في الحياة بإختصار وهي على النحو التالي: القسم

الأول: رسالة التعليم التربوي الثقافي، القسم الثاني: التمهيد السليم في تسكين مخرجات أغلب

مراحل التعليم إستناداً لمتطلبات مهن سوق العمل المتاحة بدول المسلمين، الجزء الثالث: أثر

مساهمة دكاترة وزارة التربية والتعليم بجانب أعضاء هيئة التدريس في تربية وتعليم وتثقيف

أبنائنا الطلاب بالمرحلة الثانوية على مسيرة التنمية المستدامة بدول المسلمين، الجزء الرابع:

منظومة تطوير علم الكيمياء من التركيب الذري وصولاً لسلع السلام والحرب التجارية،

الجزء الخامس: منظومة التقانة العلمية والتقانة التقنية والتقانة الفنية وإنعكاسها على "تنمية

المنظومة العلمية الصناعية المستدامة" بدول المسلمين.

                                                            والله الموفق


                                                                            المؤلف