الجزء 8 الثقافة الفكرية العلمية للمنظومة الصناعية

من منطلق التزايد المطرد في أساليب المتغيرات الدولية والتحديات التي تواجهها دول

المسلمين، لمنعهم بجميع القنوات والوسائل لعدم حدوث نقلة نوعية في تطوير التقانة

العلمية والتقانة التقنية والتقانة الفنية وتطبيقاتها

                                    Secince Technology,

           Technical Technology ,                                      

Technician Technology & Applications               

في جميع فروع العلم بدول المسلمين، وخاصة ما له علاقة بالموارد الطبيعية ووسائل

إستغلالها الحميد في مسيرة التنمية المستدامة بدولهم الإسلامية.

وبحكم تزايد أعداد الطلاب بالمؤسسات التعليمية في دول المسلمين (والحمد لله على هذه

الزيادات المطردة)، ومن منطلق أن هذه الزيادة لا تدل إلا على أهتمام المجتمعات

الإسلامية وتركيزهم على تعليم أبنائها، بجانب الزيادة المطردة في عدد سكان دولهم ....

هذا يزيد من الواجبات والمسئوليات الواقعة على رقاب المسئولين في جميع وزارات

حكومات دول المسلمين، ورجال الأعمال المسلمين. وعليه يحثنا الواجب على وضع برامج

تطبيقية لتنمية قدرات أفراد المجتمع في مجالات الثقافات العلمية والتقنية والفنية التي

تواكب عصر التقانة العلمية والتقانة التقنية والتقانة الفنية، والنظر لآفاق مجالات وظيفية

تقانة تقنية وفنية على السواء. كما ان مسيرة تطوير أساليب ووسائل التعليم يجب ان

تواكب متطلبات مهن سوق العمل الحديثة بالنسبة لدول المسلمين. وعليه سيتم التطرق هنا

في هذا الكتيب إلى: (1) مفهوم الثقافة الصناعية (2) مفهوم الفكر الثقافي العلمي الصناعي

(3) مفهوم منظومة "التقانة التقنية" (4) مفهوم العلاقة بين الصناعة ومنظومة "التقانة

التقنية" (5) التطور الصناعي نتيجة تميز التقانة التقنية (6) المعوقات التي تؤخر التقدم

الصناعي بدول المسلمين (7)أخلاق المهنة الصناعية وعلاقتها بالتقانة الفنية (8)الإجتهاد

في إبراز بعض الحلول لمعوقات مسيرة منظومة التقانة التقنية بدول المسلمين  (9)

مقترحات لخطط العمل التنفيذية لمسيرة التنمية الصناعية المستدامة بدول المسلمين

(10) أثر تنمية مسيرة التعليم على كيفية النهوض بالصناعة والعكس صحيح (11) علاقة

منظومية بين التعليم والاقتصاد والصناعة وأثرها على منظومة "التنمية المستدامة" بدول

المسلمين ومن خلال التحديات والمتغيرات الدولية التي أصبحنا جزءاً لا يتجزء منها،

وخاصة ما يتعلق بسلبيات العولمة وعولمة المعلوماتيه وغيرها من سلبيات منظمة التجارة

الدولية وإحتكار المعلومة، وكذلك من خلال خبرتنا في تدريس أبنائنا الطلاب وتنمية

قدراتهم على السلوكيات الحميدة، والإشراف البحثي عليهم بمرحلتي البكالوريوس

والدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز بمحافظة جده في المملكة العربية السعودية،

لمسنا أن الحاجة ماسة لإظهار ما أطلقنا عليه بمصطلح: "فكر ثقافة التقانة العلمية وأثرها

على الصناعة " ، حيث يُعرف هذا المصطلح بـ "تثقيف افراد المجتمع وخاصةً أبنائنا

الطاب عن القتانة العلمية والتقانة التقنية والتقانة الفنية خلال تحصيلهم العلمي قبل

تخرجهم من مؤسسات التعليم بدول المسلمين بمعلومات عن الدعائم الصناعية وبعض

حلول لمعوقات النهوض بالصناعة بهدف غرس فكر ثقافي صناعي في نفوس افراد

المجتمع وخاصةً أبنائنا الطلاب – على أن يتم التحسين المستمر في إبراز الدور الصناعي

في جميع فروع العلم في مناهج التعليم التربوي العام والتعليم العالي على السواء "،

حيث سيتم إبراز بعض عناصر: "الثقافة الفكرية العلمية للمنظومة الصناعية" وربطها

بـ "التقانة التقنية" و"التقانة الفنية".

                               والله الموفق

                                                         المؤلف